رياضة المدينة المنورة- إلى أين تتجه؟ وهل من منقذ؟

المؤلف: سامي المغامسي09.21.2025
رياضة المدينة المنورة- إلى أين تتجه؟ وهل من منقذ؟

- تساؤلات جمة تتردد في الأوساط الرياضية وخارجها في المدينة المنورة، حول الأسباب الكامنة وراء التراجع الملحوظ في مستوى الرياضة بالمدينة المنورة، وهل من المعقول أن تشهد الرياضة هذا التدهور السريع والمفاجئ في غضون فترة وجيزة؟!

- في لقاء ودي جمعني برئيس نادي الرائد الأسبق، الخبير الرياضي خالد السيف، خلال إحدى المناسبات الاجتماعية، بادرني بسؤال حول الأسباب التي أدت إلى هذا الهبوط الحاد في مستوى الرياضة بالمدينة المنورة، وهل يعقل أن يشهد فريق السلة العريق بنادي أُحد هذا الانهيار المدوي والهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بعد أن كان يهيمن على البطولات ويحقق الإنجازات؟ بالتأكيد كان يمتلك الإجابة الشافية، ولكنه وجه السؤال لي انطلاقاً من قربي ومعرفتي بأندية المنطقة، فأجبت باقتضاب: إن السبب الجوهري وراء هذا التراجع يكمن في الفكر الرياضي السليم، ثم يأتي الدعم المادي كعامل مساعد، ولكن بدون فكر رياضي مستنير، لن يتحقق النجاح المنشود. تطرق الحديث إلى جوانب أخرى، وتساءلنا عن سر التفوق اللافت لأندية منطقة القصيم، على الرغم من النتائج المتواضعة التي حققها نادي الرائد هذا الموسم واحتلاله المركز الأخير، إلا أن ناديي التعاون والخلود يظهران بمستوى متميز في دوري روشن، بالإضافة إلى وجود أندية أخرى قريبة من الصعود إلى دوري الأضواء، مثل أندية النجمة والعربي والبكيرية، التي تقدم أداءً رائعاً في دوري يلو، مما يعكس وجود عمل دؤوب ومنافسة قوية بين أندية القصيم، وأن الشغف الجماهيري وحب اللعبة هما السر وراء تفوق هذه الأندية، كما ذكر ذلك خالد السيف.

- استفسرت من السيف عن الحلول المقترحة من وجهة نظره، فأجاب قائلاً: "يجب أن يكون هناك تدخل جاد، وتكاتف حقيقي من أبناء المدينة المنورة المخلصين، حتى لا تتفاقم الأوضاع وتصل إلى مستويات أسوأ بكثير مما هي عليه الآن".

- من يا ترى سيتدخل لإنقاذ رياضة المدينة؟ وما هي الحلول التي تملكها الإدارات الحالية؟ ولكن قبل ذلك، يجب محاسبة هذه الإدارات على الأوضاع المتردية التي وصلت إليها رياضة طيبة الطيبة.

- نأمل ونتطلع إلى أن نسمع أخباراً سارة في الأيام القادمة عن أندية المدينة المنورة، وأن يتم إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.

- ومضة:

إذا فات الفوت ما ينفع الصوت..

وهي حكمة بليغة تعني أن الشخص الذي يقدم على عمل ما، يجب أن يتقنه ويؤديه على أكمل وجه؛ لأنه إذا فشل في ذلك، فلن يجدي الندم أو الصراخ نفعاً بعد فوات الأوان.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة